«الناتو»: احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية ضد أوكرانيا منخفض
«الناتو»: احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية ضد أوكرانيا منخفض
اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، أن احتمالية استخدام روسيا للأسلحة النووية ضد أوكرانيا منخفض، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن التحالف العسكري للحلف يظل يقظا ويراقب عن كثب استعداد القوات النووية الروسية خاصة أثناء التدريبات النووية الروسية.
وقال ستولتنبرج، في خطاب افتراضي بمنتدى السياسة الخارجية ببرلين، إننا "نراقب عن كثب ما يفعله الروس، نحن يقظون خاصة عندما يجرون تدريبا نوويا، وعلى الرغم من أن خطر أي هجوم نووي أو استخدام أسلحة نووية ضد أوكرانيا منخفض، ولكن من المحتمل أن يحدث ذلك"، بحسب وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية.
وأضاف: "هذه مخاطرة يجب أن نأخذها على محمل الجد، ونفعل ذلك من خلال إبلاغ موسكو بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة على روسيا إذا استخدمت سلاحا نوويا في أوكرانيا، وحتى الآن لم نشهد أي تغييرات في وضعهم النووي أو استعدادهم النووي لكن بالطبع نحن نراقب هذا باستمرار".
وأشار الأمين العام إلى أن الكرملين يستخدم حاليا خطابه النووي لترهيب الحلفاء وابتزازهم، للتوقف عن تقديم الدعم لأوكرانيا حتى يتمكن بوتين من تحقيق الانتصار في أوكرانيا.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات غربية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.